في الحياة بشكل عام لا يجب أن نغفل عن أي شيء يمثل لنا أهمية ولو بمقدار عشر أو عشرون بالمائة، ولكن ماذا لو تعلق الأمر بأبنائنا فمدى مقدار الأهمية إذاً؟؟
لا تغفل عن..
كتب\ محمد فهمي
في الحياة بشكل عام لا يجب أن نغفل عن أي شيء يمثل لنا أهمية ولو بمقدار عشر أو عشرون بالمائة، ولكن ماذا لو تعلق الأمر بأبنائنا فمدى مقدار الأهمية إذاً؟؟
الأبناء بلا شك أغلى وأثمن درة في حياتنا، فلا يمكننا أن نراهن على سلامتهم أو أمانهم ، كما أنهم في المقام الأول وفي الأولوية في كل شيء في الحياة ، هم في كفة والحياة برُمتها في كفة أخرى ، وهذا يدعونا إلى أخذ قضية ياسين الطفل البريء مثالاً للتعلم وأخذ العبرة من هذا الفتى الشجاع القوي ، والآباء الأقوياء أيضاَ ، ولن نتحدث في المسألة بتفاصيلها ولكن نحن أخذنا فقط المثال لنتحدث عن القضية على الجانب العلمي والطبي والنفسي في الموضوع ليس إلا.
الجانب الطبي : ( البيدوفيليا )
“قبل أن نخوض في هذا الجانب الطبي هذه المعلومات تم اقتباسها من موقع ( الطبي ) للاستعانة بها لتوضيح المسألة من الجانب الطبي “
البيدوفيليا مصطلح إنجليزي وهو يعني أحد الاضطرابات النفسية الذي يكون فيه الفرد البالغ واهتمامه جنسياً تجاه الأطفال الذين لم يصلوا لسن البلوغ ، وليس الأمر مقتصراً على هذا الحد ، بل تجد الاهتمام يتطور إلى الاعتداء الجنسي على الأطفال والقيام بسلوكيات جنسية غير طبيعية معهم كالمداعبة في أماكن خاصة في جسدهم واستثارتها أو الجماع معهم والاغتصاب في نهاية المطاف.
البيدوفيليا بالمناسبة هي أكثر شيوعاً لدى الرجال وهو يتضمن الانجذاب الجنسي الغير طبيعي وغير فطري تجاه الأطفال على حد سواء ، والسبب في وجود البيدوفيليا عند البعض هو أنه يُعتقد أن الاضطرابات الهرمونية خلال مراحل معينة في نمو الدماغ قد تساهم في تغيرات ترتبط بالبيدوفيليا وتلك التغيرات تكون في الآتي:
أولاً: قشرة الفص الجبهي الموجودة في الفص الجبهي من الدماغ والمسؤولة عن التحكم في الانفعالات والسلوك الجنسي لدى الفرد.
ثانياً: الفص الصدغي للدماغ وانخفاض حجم اللوزة الدماغية وهي جزء مسؤول عن معالجة العواطف.
ثالثاً : المادة البيضاء في الدماغ حيث أن التعرض لإصابة أو وجود اضطرابات في وظيفة هذا الجزء من الدماغ يمكن أن يزيد من فرص خطر الإصابة بمرض البيدوفيليا
الجانب النفسي:
ورأي الجانب النفسي في هذه المسألة أنه أثبتت الاختبارات الطبية أن مرضى البيدوفيليا يُعانون من بعض التشوهات العصبية ونسبة ذكاء عندهم أقل بحوالي ثماني في المائة عن المتوسط حسب الطبيب النفسي ( جورخي بونسيتي) كما أضاف أيضاً الطبيب النفسي أن عمر الضحية له علاقة بنسبة الذكاء عند الجاني , بمعنى أن كلما كان غباء الجاني أكثر كلما كان الطفل أصغر سناً ,
*الوقاية من البيدوفيليا*
هؤلاء المرضى يجب العلاج النفسي والطبي وأخذ الأدوية الموصوفة للحالة وهذا يقلل الرغبة الجنسية للمصاب ( السلوك الجنسي الشاذ) وقبل كل ذلك يجب الاعتراف بالمرض وبالمشكلة حتى على الأقل نقللها ونمنع الأذى والضرر للآخرين.
أما عن الأطفال وهذا الأهم :
يجب أن نكون على تواصل مع الأبناء بشكل دائم ومستمر وأن نلاحظ جيداً مع من يجلس أبناؤنا ومع من يقضي أوقاته , ومع من يتحدث ويتعامل؟
تلقين الطفل وتعليمه ماهية الأعضاء التناسلية ، أو الأماكن الخاصة في جسده وكيفية الحفاظ عليها وعلى نفسه ومدى خصوصيتها.
محاولة حثه على أن يتكلم وأن يبلغ عن أي متحرش في حين حدوث ما شابه إذا ما حدث .
ضرورة إقناع الأبناء بأن الحديث والإبلاغ عن هؤلاء المتحرشين ومثل هذه الأفعال هو حق مشروع وضروري للحد من مثل هؤلاء في مجتمعنا.
