سعدت اليوم بالمشاركة في جلسة حوارية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، بحضور رئيس المجلس والأمين العام

سعدت اليوم بالمشاركة في جلسة حوارية بالمجلس القومي لحقوق الإنسان، بحضور رئيس المجلس والأمين العام، مع طلاب كلية العلوم السياسية – جامعة المستقبل –.

رغم ان الهدف من اللقاء هو الحديث مع الشباب عن دور المجلس القومي لحقوق الإنسان وإنجازات/تحديات الدولة المصرية في هذا الملف الحيوي، لكن رسالتي الأساسية لهم كانت: أنهم مستقبل مصر اللي المفترض يكون طموحهم المشروع انهم يشغلوا مقاعد صناعة القرار في المستقبل، وعلشان كده لازم يعرفوا إن الطريق مش وردي ومحفوف بالتحديات ومحتاج علم ووعي وصبر. وإنه مفيش بديل عن الاجتهاد والشرف والأمانة لو عايزين نجاح يدوم وسيرة طيبة ومصلحة حقيقية للبلد
وحقيقي احنا بقينا في أمسّ الحاجة لإعداد جيل حقيقي من المتخصصين في السياسة والشأن العام (وكل المجالات بالتأكيد) بشرف ونزاهة وحب حقيقي للوطن، جيل متعلم مبدع صاحب أخلاق، جيل عنده مناعة ذاتية ضد أي محاولات لتزييف الوعي أو غسيل العقول، والاهم عنده مناعة اكبر ضد الإحباط، جيل عنده الصلابة النفسية اللي تخلي ثقته في ربنا وفي وطنه وفي نفسه وفي العمل بشرف وضمير اكبر من اي تحدي او فساد .

وده عمره ما يتحقق إلا بالتربية النفسية والسلوكية السليمة وبالعلم والمعرفة والدين الصحيح، وبصقل حقيقي مش مصطنع يحصل في البيت في المدرسة في الجامعة في ‘الإعلام’ في اي وكل مكان يتواجد فيه، أطعمه واغذيه بأصل قضيته ودوره الحقيقي والغرض من وجوده، فيفضل واثق ان الكفاح له مردود وان الاجتهاد والتميز بيكسب دائما أبدا بس المكاسب ليها أشكال مختلفة وأوقات مقدرة بعناية، بل بالعكس اخليه يكره وينفر من اي طريق مش شبه قيمه وقناعاته حتى لو هيوصل من خلاله في وقت أقصر او لمكانة اكبر.
وهنا ييجي أهمية الوعي اللي الرئيس أتكلم عنه النهاردة وأنه حربنا الأصلية والأبدية، وييجي معاه أهمية وجود مساحات حقيقية للتأهيل والتدريب ثم التمكين، وأن كل كادر قديم او صاحب خبرة يلزم نفسه بمسؤولية إعداد ومساندة الأصغر .

مستقبل مصر حقيقي بقى مرهون بوعي الناس وبالأخص الشباب، وبقدرتهم على الصمود وانهم يبقوا نماذج محترمة ومجتهدة وشريفة رغم كل الضغوط والنماذج الصعبة اللي بتحاوطهم من كل تجاه، لانه حقيقي احنا في وقت القابض فيه على حب البلد وعلى يقينه بإنه لا يصح إلا الصحيح كالقابض على الجمر .