رحيق الكتب

رحيق الكتب

رحيق الكتب
لعل هذه العناوين هى الاعلى تداولا تلك الأيام تزامنا مع فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب مناديا ومدللا لأذهان عشقت المعرفة و تعبدت الى خالقها بأول كلمة ف التنزيل الكريم تجولا بين رفوف الكتب والبشر فليس القراءة حصرا بين دفتى كتاب ولكن أيضا للطباع والاحوال والظروف والعقول وصولا الى محاولة فهم و ايمان لحكمة خالقنا رب البرايا او النيرفانا كما ورد ف كثير من كتب الفلاسفة ….

ف مصر القديمة كانت الكتابة مهنة مقدسة، الكتب توضع مع الميت لتكون معه ف الحياة الآخرة، المصرى القديم ينصح ابنه: ان الكتابة انفع من بيت ف الغرب.

اكتشتاف ورق البردى الذى يعود الى الالف الثالثة قبل الميلاد جعل لمصر السيادة على العالم ف الفكر والفنون والآداب، واقدم مكتبة ف التاريخ كانت ف طيبة ف عصر رمسيس الثانى ووصلت ارض الكنانة الى ابعد الآفاق ف التقدم منذ زمن بعيد.

إن مصر ألهمت وأنارت وأضاءت العديد من الحضارات الى حد دفع الرومان للذهول بعد وصولهم الى بلادنا ناطقين بكلمات سجلها التاريخ: كنا نظن انفسنا اصحاب حضارة عظيمة الى ان عرفنا اننا مازلما صغارا امام هذه الخضارة المصرية العظيمة.

كل هذا منير لنفوسنا بهجة وابتهاجا الى ان اصابنا الغم والضيم بعد حريق مكتبة الإسكندرية عام ٣٩١م عندما اندفع جمهور المتعصبين لحرقها لانها كانت رمزا للحضارة المصرية القديمة ثم حاء قرار الإمبراطور الرومانى ثودثيوس الثانى باغلاق المعابد ومنع التعليم باللغة المصرية القديمة ودخلنا ف العصور الوسطى المظلمة.

اخيرا اود ان اقول ان اى اضمحلال يصيب بلادنا فا للحضارة تحت جلودنا نصيبا و نصبا مكانا و مجازا، زمانا ودهرا بكامله لا ينال منا من نال الا ولنا المنال باعلى نبال الثقافة والكتابة ع طول الليالى ولليالى دهاء كما قال امير الشعراء احمد شوقى …. شكرا لكم