أصالة ووفاء الكاتب

أصالة ووفاء الكاتب

img_٢٠٢٥٠٢١٧_١٩١١١٤3899173828904095955 أصالة ووفاء الكاتب

           شبراخيت ستظل ولاده ذكري لواء / علي سامح بليح     ..  مساعد وزير الداخلية الأسبق خلف


اسمحوا لي في هذا المقال ان اخرج قليلا عن الحديث السياسي او الثقافي او الاجتماعي واتحدث ولأول مره بشكل خاص عن ابن من ابناء شبراخيت الأوفياء في ذكري وفاته قبل 12 عام من الان وتحديدا في 14 فبراير 2013 – ليس رياءا ولا نفاقا ولاتملقا – فقد رحل الرجل ولانملك له من الله سوي الدعاء بالرحمه والمغفره والعتق من النار وان يسكنه الله فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقا .
اما ما استدعي كتابتي عنه تحديدا فهناك سببان لاثالث لهما :-
اولا : –  لاذكر اهلي واصدقائي وزملائي من ابناء شبراخيت بان بلدهم انجبت رجالا لن ينساهم التاريخ ولامجال لحصرهم خوفا من الخطأ او النسيان – وستظل شبراخيت ولاده وصاحبه اصل وتاريخ ومقرا ومولدا للعظماء مادامت الحياة – فلاداعي لليأس او الهوان او الإحساس بالضعف او جلد الذات .
ثانيا : – خصصت هذا الرجل للحديث عنه لانني تشرفت بمعرفته عن قرب في بدايه الالفيه الجديده ولمده ثلاث سنوات متتاليه كان فيها سيادته رئيسا لبعثه الحج بالمملكة العربية السعودية – وبحكم عملي مع احد اصحاب السمو الملكي وتكويني بفضل من الله علاقات رسميه قويه مع العديد من متخذي القرار ومديري الجهات التنفيذيه المتعلق عملها باداره وتنسيق امور الحج .
كان لقائي بسيادته وبرفقته عدد من قيادات الوزاره وقتها اذكر منهم اللواء / عبدالرؤوف شرابي مدير جوزات مطار القاهره الأسبق واللواء / عادل عبدالعزيز مدير امن ميناء السويس الأسبق واللواء / نبيل ابوريده مدير مباحث مطار القاهرة الأسبق والعديد من القيادات الشرطية العظيمه .
تقربت من الرجل فوجدت فارسا أنيقا واثقا قياديا من الطراز الاول – بشوشا كريما معطاءا لأقصي درجه – كم كنت فخورا بهذا الرجل وانه ابن بلدي شبراخيت وابن اول من أسس مدرسه خاصة بالبحيره لطلاب الثانويه العامه – والده الراحل مصطفي فهمي بليح – طيب الله ثراه . وكم كان علي بيه سامح سعيدا بي رغم ان عمري وقتها لم يكن تخطي الثلاثين – كان سعيدا بعلاقاتي القويه بالمسئولين- وحواري الممتع معه . وكثيرا ما تنبأ  لي بمستقبل واعد –  بلغني ان اطلب اي شئ لي او لأسرتي بمصر وكان يتعجب من إصراري علي عدم مصارحته باي شئ خاص – بينما كانت طلباتي من سيادته ومرافقيه الحفاظ علي مصر واهلها وتراب ارضها . ربما كانت هذه الطلبات مفاجاة لسيادته – كيف لشاب في مقتبل حياته ان تكون هذه هي طلباته ؟ ومن اين جاء بهذا الوعي وهذه الثقافه وهذه العفه –
بعد ثلاث سنوات متتاليه مضيتها مع سيادته اثناء فتره الحج وماقبلها بشهور كل عام اثناء سفر سيادته وعدد محدود من القيادات للترتيب للبعثه والتعاقد علي الخدمات وأماكن الاقامه – لم احاول ازعاج سيادته بالتواصل الهاتفي او الزيارة بالعمل او المنزل رغم وعدي له بذلك في آخر لقائي به بالمملكه بناءا علي طلبه – خجلا وحرصا علي وقت سيادته الثمين وكنت اكتفي بالسؤال عن طريق اللواء / عبدالرؤوف شرابي والذي لازلت اتشرف بالتواصل اليومي مع سيادته حتي الان ..رحم الله ابن شبراخيت البار وأسكنه فسيح جناته وألحقنا به في جنه الفردوس الاعلي ان شاء الله . وبارك الله في أسرته وابنائه وجعلهم خير خلف لرجل عظيم قلما يجود الزمان بمثله ..
ستظل شبراخيت ولاده وسيظل ابنائها في مقدمه الصفوف لانهم اهل الطيبه والكرم والنخوه والتاريخ المشرف العميق .
أخيرا… اشكر الرجل الطيب المخلص عم احمد السبع الذي ذكرني نعيه لسياده اللواء في ذكراه ان اكتب هذه الكلمات البسيطه .
                   ابن شبراخيت / اسماعيل الرشيدي       
                                  

                       

img_٢٠٢٥٠٢١٧_١٩١١٢٩2045012449357215517 أصالة ووفاء الكاتب