القمة العربية الطارئة.. تأكيد المؤكد وريادة مصر.. نتائجها والبيان الختامي

إسماعيل الرشيدي
القمه العربيه الطارئه
تاكيد المؤكد ورياده مصر
نتائج القمه والبيان الختامي
قبل امس الثلاثاء الرابع من مارس- احتضنت مصر قمه عربيه طارئه بالعاصمة الإدارية لبحث آخر تطورات الأحداث في قطاع غزه –
وتوحيد موقف وكلمه واحده لمواجهه الإصرار الصهيو أمريكي لتهجير شعب غزه بعد دمار البنية التحتية للقطاع كاملا وقتل وجرح عشرات الآلاف من شعب مسالم ومحاولة إجباره علي ترك ارضه ووطنه –
في غياب القانون الدولي وتجاهل تام لشرعية استقلال الأوطان – وعجز تنفيذ كل قرارات المنظمات الدولية – في ظاهره غير مسبوقة من الا انسانية والا منطقيه في زمن لايعترف بمنطق ولا تحكمه إلا لغه القوه –
اجتمع القاده العرب في قمه عربيه طارئه دعت اليها مصر لاتخاذ موقف صلب وموحد .
حضر عدد من الرؤساء والملوك واكتفي عدد آخر بإرسال مندوبين عنه لتمثيل بلادهم –
خرج البيان الختامي ب 23 بند تم الاتفاق عليه وبالنظر لما جاء في البيان نجد الاتي :-
اولا …اتضح ان معظم ماجاء في البيان هو رؤيه مصريه خالصه مفادها انه لاقبول للتهجير ولا تنازل عن حل الدولتين وعوده الكيان الي حدود 4 يونيو 67 – وانه لا تفريط في انسحاب الكيان من كل الاراضي العربيه سواء بغزه او لبنان او الأردن مع عدم التدخل في الشأن السوري او التغول في شئونه الداخليه –
ثانيا… اهم ماجاء في بنود البيان هو اعتماد خطه مصر في إعمار غزه مع وجود اهلها بداخلها دون تهجير- ومساهمه الجميع في ذلك بجانب عدد من الدول المحبه للسلام وباشراف الامم المتحده .
ولكن بالعوده للقمه – كان من المؤسف اعتذار عدد من القاده عن الحضور أبرزهم الشيخ/ محمد بن زايد – الأمير / محمد بن سلمان – الرئيس / عبدالمجيد تبون – الرئيس / قيس بن سعيد – الشيخ / مشعل الصباح – السلطان/ هيثم بن طارق – دون ذكر ملك المغرب استكمالا امواقفه السابقه تجاه القضايا العربية وكانّه يردد ماتردده بعض مؤسساته من تبرأه من العرب .
حضور هؤلاء الزعماء كان سيثري القمه بلا شك وكان سيجعل الرساله اقوي تاثيراً للرأي العام العالمي – اما عدم حضورهم تحت اي ظرف من الظروف هو تاكيد للمؤكد بان مصر – ومصر فقط – هي من تحمل عبء القضية الفلسطينية من بدايته عام 48 حتي الان وعلي مدار 77 عام من الأخذ والرد والحروب والصراعات – كما اكد عدم وجود رؤيه خاصه او حلول لاي من زعماء الدول العربيه بخلاف مصر –
لن نتشائم ولن نتجاوز وسنفترض حسن نيه الجميع – ولكن كنا نتوسم قوه وصلابه اكثر تاثيراً- وتصميم ورؤيه اكثر وضوحا وتماسك وترابط اكثر ايجابيه –
كنا نتوقع مثلا صوت يعود لما نادي به الرئيس عبدالفتاح السيسي قبل اكثر من عشر سنوات من الان في تشكيل جيش عربي مشترك للدفاع عن الاراضي العربيه وردع كل من تسول له نفسه مجرد فكره الهجوم او الطمع في شبر واحد من أراضيها .
كنا نتمني اجماع علي تفويض كامل لمصر وقيادتها في اتخاذ ماتراه نحو قياده الازمه مع الالتزام الكامل بالمسانده والدعم
كنا نتمني اتخاذ موقف ثابت وموحد نحو مقاطعة كامله لكل ماهو صهيو أمريكي – سياسيا ودبلوماسيا واقتصاديا في حاله عدم الانصياع للموقف العربي وحل الدولتين والتزام كل طرف بحدود دولته والجلوس علي طاولة مفاوضات تضمن احلال السلام العادل والشامل للمنطقه مع الاعتراف بالقدس العربية عاصمه لفلسطين .
كنا نتمني !!!! – ولكن نكرر – لن نتشائم وستظل مصر قائده ورائده وثابته علي موقفها دون تراجع او تنازل او تفريط مهما كانت المعطيات – لانها مصر –
نتفائل لاننا نعرف انفسنا ونثق في قادتنا ونعلم قدر وقيمه رئيسنا وقوه وصلابه جيشنا وإيمان وعقيده شعبنا
واخيرا… هذه رؤيتي الخاصه قدر علمي ومعرفتي بظواهر الاحداث – تحتمل الخطأ او الصواب – مادام هناك احتمال لوجود امور لانعلمها ولكن يطمئن قلبي عندما اؤكد لنفسي ثقتي الدائمه في صقور مصريه لاتنام – تعلم وتقرا وتري ما خلف الاحداث تحيا مصر- تحيا مصر- تحيا مصر